[size=24]
في مقابل النفط …الطاقات البديلة والمتجددة حل لابد منه
لأهمية موضوع الطاقة نشأت علوم ومناهج اهتمت بدراسة الطاقة، مثل: اقتصادات الطاقة، إدارة وتخطيط الطاقة، …الخ ، وأصبح نصيب الفرد من الطاقة أحد مؤشرات التنمية.
ونظرا للتوقعات المستقبلية حول احتمال وقوع أزمات في تزويد العالم بالنفط كمصدر أساسي للطاقة. زيادة إلى الأوضاع الجيوسياسية لمناطق التصدير، بالإضافة إلى فكرة نضوب النفط. بفعل ذلك اتجهت الأنظار إلى الطاقات البديلة والمتجددة، والبحث عن مصادر أخرى للطاقة تحل مكان النفط، فعلى سبيل المثال هناك عدة دول من بينها الهند و أندونيسيا تقوم بمحاولات جادة من خلال زيادة مخصصات البحث المتعلقة بالطاقة البديلة. وقصد تحضير عهد ما بعد النفط، ارتفعت أصوات في العالم لمطالبة كبرى الشركات البترولية للقيام بالمزيد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة، ونفس الشيء ذهبت إليها الولايات المتحدة خاصة بتخصيص 2700 مليون دولار في ميزانية 2008 المالية لأبحاث الطاقة. من خلال هذا نلمس الطرح الجدي للموضوع بغية تحقيق الاستقلال الطاقوي. فبالنسبة لجورج . و. بوش من الضروري أن تقلص الولايات المتحدة تبعيتها لاستيراد المحروقات وتتجاوز اقتصاد قائم على النفط، وقد ذكر الرئيس الأمريكي بهذا الانشغال في خطابه الأخير حول حالة الإتحاد. وقال" إنه ثمة سباق مفتوح لترقية الطاقات البديلة، لأسباب اقتصادية تتعلق باستهلاك الطاقة ولانشغالات إيكولوجية" فما هي هاته الطاقات؟.
1- الطاقة الشمسية: إن استخدام الشمس كمصدر للطاقة هو اليوم من بين المصادر البديلة للنفط التي يعقد عليها الآمال المستقبلية لكونها طاقة نظيفة لا تنضب، لذلك نجد دولا عديدة تهتم بتطوير هذا المصدر وتضعه هدفا تسعى إلى تحقيقه، وتستخدم الطاقة الشمسية مباشرة في العديد من التطبيقات منها: التدفئة، إضاءة المباني، تسخين المياه، وفي توليد الكهرباء حراريا. وتتوقع الجهات الدولية أنه بحلول عام 2025 سوف تسهم النظم الشمسية الحرارية بتوليد كميات معتبرة من الكهرباء، ففي الو.م.أ ما يزال تصميم المنازل لزيادة التسخين الشمسي من أكثر الطرق فعالية لزيادة كفاءة الطاقة. إلا أنها مازالت استعمالاتها التجارية محدودة ، ولا تعتبر أسلوبا اقتصاديا رغم المجهودات والأبحاث في العديد من الدول، فما زال هناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التقنية والاقتصادية التي تحول دون التوسع في استعمال هذا المصدر ، وفي هذا السياق قدم الدكتور "ريتشارد" نائب الرئيس في منطقة حوض قزوين والشرق الأوسط في شركة "أكسون موبيل اكسبلوريش" بالولايات المتحدة الأمريكية، تدخلا خلال عقد مؤتمر الطاقة الدولي في 01 نوفمبر 2006 بأبو ظبي، قال فيه: " إن استهلاك أنواع الوقود البديلة مثل الطاقة الشمسية وقوة الرياح سيزداد سريعا ولكن حتى في وجود معدلات نمو مستدامة تبلغ 10% سنويا، فإن الطاقة الشمسية والرياح سيمثلان 1% من إجمالي الطاقة في عام 2030".
2- طاقة الرياح (الطاقة الهوائية): وهي مستمدة من حركة الهواء والرياح. وتشير المراجع العلمية والمخطوطات التاريخية إلى أن الفرس هم أول من استخدم طاقة الرياح في إدارة الطواحين لطحن الحبوب وضخ المياه، ويصل عدد الدول التي تستخدم طاقة الرياح في انتاج الطاقة الكهربائية إلى 45 دولة، ويتوقع تغطية 12% من احتياجات الكهرباء العالمية بواسطة طاقة الرياح بحلول عام 2025(3). وتقوم بعض الدول حاليا بتجارب عديدة لتطوير هذا النوع من الطاقة، مثل اليابان والسويد والدانمارك وكندا وألمانيا والو .م.أ .
3- الطاقة الحيوية (الطاقة العضوية): وهي الطاقة التي يمكن استنباطها من المواد النباتية والحيوانية بعد تحويلها إلى سائل أو غاز بالطرق الكيماوية ويطلق عليها بالانجليزية BioMass ، ، ويرى البعض أن هذا النوع من الطاقة مكلف ويحتاج إلى طاقة لإنتاجه قد تعادل ما ينتج منه أو تزيد، وسيكون ذلك على حساب المحصول الزراعي للغذاء لأن 10% من احتياجات البنزين قد تكون على حساب نصف محصول الذرة. وهذا ما نجده حاليا في البرازيل الذي ينتج كحول "الإيثانول"من بعض المنتوجات الزراعية، ويستعمل كوقود للسيارات بعد مزجه بالبنزين. لكن إذا ناسب ذلك البرازيل في الوقت الحاضر نظرا لاعتبارات زيادة العاملة وزيادة الأراضي الزراعية غير المستغلة، فمن الصعب تعميم هذا المصدر وتوسيعه.
4 – الهيدروجين: إن الاهتمام الواسع بالهيدروجين كمصدر أساسي للطاقة في المستقبل، نابع من كونه يتمتع بمزايا عديدة تجعل منه وقودا مثاليا بالمقارنة مع أنواع الوقود المتوافرة والبديلة ومن هذه المزايا:
· قابل للاحتراق ولا ينتج من احتراقه أي غازات سامة أو ملوثة.
· هو مصدر غير ناضب ومتوافر بكميات هائلة في الطبيعة.
· إمكانية نقله بشكل سائل أو غاز.
· يمكن استخدامه في البيوت السكنية بدلا من الغاز الطبيعي.
وحاليا يتم الترويج بصورة واسعة للهيدروجين كمصدر للطاقة في العديد من القنوات الإعلامية وأصبح يعرف بالاقتصاد الهيدروجيني. وتعد الو.م.أ من أهم الدول المهتمة بهذا المصدر، فقد وعد الرئيس الأمريكي بوش في فيفري 2005 بتخصيص 1.2 بليون دولار لبحوث سيارة "الحرية" "Freedom " التي تسير بالهيدروجين، بينما اقترح حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنغر فكرة "الطرق الهيدروجينية السريعة" "Hydrogen high ways" حيث توجد محطة تعبئة بالهيدروجين كل 20 ميل.
فعدة شركات تعمل على تصنيع سيارات تسير على خلايا وقود الهيدروجين فقط وبدون الإستعانة بالبنزين مثل مشروع لشركة "Hyper Car" المسمى بـ (NECAR 3) وهي اختصار لـ: (New Electric Car Version 3) ، وتبقى مشاريع أخرى قيد الدراسة والبحث لتطوير هذا المصدر الطاقوي.
5- الطاقة النووية : وتتصدر قائمة المصادر البديلة للنفط لكونها المصدر المؤهل مستقبلا لسد قسم كبير من حاجة العالم إلى الطاقة. ويعتمد هذا المصدر على مادة اليورانيوم كعنصر أساسي لتوليد الطاقة بواسطة مفاعلات أو محطات تبنى خصيصا لهذه الغاية.
وتغطي حاليا أكثر من 16 % من توليد الطاقة الكهربائية في العالم. رغم التوقع أن لا تزيد هذه النسبة عن 10 % في سنة 2020.وهي حاليا تلبي ما يقرب من 35 % من احتياجات دول الاتحاد الأوربي، ففرنسا وحدها تحصل على 77 % من طاقتها الكهربائية من المفاعلات النووية ومثلها ليتوانيا. أما اليابان، فتحصل على 30 %. وفي الوقت الحالي مازال العلماء في أبحاثهم بغية التحكم جيدا في عمليات الاستفادة من هذا المصدر وتعميم فوائده إلى باقي التطبيقات. ورغبة من توسيع استخدام هذا المصدر أصدر الكونغرس في 04 جوان 2003 تقرير سمي بـ: "السياسة النووية الوطنية".حيث شدد من خلاله على أهمية الطاقة النووية كمصدر طاقوي، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لبناء مفاعلات جديدة في 2010.
بالإضافة إلى هذه الطاقات، يوجد أنواع أخرى هي في قيد الدراسة والتجريب كذلك مثل : طاقة حرارة باطن الأرض، الطاقة المائية (الكهرومائية)، طاقة المد والجزر، وهي في غالب الأحيان محدودة الاستعمال في تطبيقات معينة، ولم ترقى كمورد أساسي للطاقة. وتجدر الإشارة إلى الغاز الطبيعي خاصة وأن الدول العربية تستحوذ على نسبة 30 % من الاحتياطي العالمي للغاز ضمنها الجزائر وقطر التي تحتلان المرتبتين الثالثة والرابعة عالميا على التوالي.قد يلعب دور في تزويد العالم بالطاقة في المستقبل بالرغم أنه لم يحتل في عام 1999 % إلا ربع إجمالي احتياجات الطاقة أولية في العالم إلا أنه يمثل زيادة كبيرة على نسبة 18.4 % لعام 1979 و 21.3 % لعام 1989.
وبعد استعراض الطاقات البديلة للنفط وبيان المتاح منها وموقعها عالميا، إلا أن العلم يثبت يوما بعد يوم أن نصيب مشاركة الطاقات المتجددة يتزايد، بالرغم أنه بمعدلات ضئيلة في الوقت الحاضر، لكنها ملموسة مع مرور الوقت، كما ستؤدي الأزمات التي يتوقع الخبراء اندلاعها مستقبلا في أسواق النفط، إلى زيادة مشاركة الطاقات المتجددة، وإلى تكثيف الجهود الرامية لتحقيق ابتكارات جذرية في تكنولوجيا الطاقة. وهي نفس الفكرة التي ذهب إليها رئيس الجمهورية "السيد عبد العزيز بوتفليقة" في كلمته أمام المؤتمر الجهوي الإفريقي حول مساهمة الطاقة النووية في السلم والتنمية المستدامة المنعقد في الجزائر ما بين 09 و 10 جانفي 2007، حيث صرح: "إن الندوة هذه تنعقد في ظل التحديات الكبرى التي تطرحها إشكاليات الأمن الطاقوي والتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية المترابطة فيما بينها وثيق الارتباط، والتحدي الجوهري في عدم انتشار الأسلحة النووية، وهذا في وقت تثبت فيه الطاقة النووية نفسها كبديل نظيف ومستدام يوفر للطاقات المتحجرة
[/size]لأهمية موضوع الطاقة نشأت علوم ومناهج اهتمت بدراسة الطاقة، مثل: اقتصادات الطاقة، إدارة وتخطيط الطاقة، …الخ ، وأصبح نصيب الفرد من الطاقة أحد مؤشرات التنمية.
ونظرا للتوقعات المستقبلية حول احتمال وقوع أزمات في تزويد العالم بالنفط كمصدر أساسي للطاقة. زيادة إلى الأوضاع الجيوسياسية لمناطق التصدير، بالإضافة إلى فكرة نضوب النفط. بفعل ذلك اتجهت الأنظار إلى الطاقات البديلة والمتجددة، والبحث عن مصادر أخرى للطاقة تحل مكان النفط، فعلى سبيل المثال هناك عدة دول من بينها الهند و أندونيسيا تقوم بمحاولات جادة من خلال زيادة مخصصات البحث المتعلقة بالطاقة البديلة. وقصد تحضير عهد ما بعد النفط، ارتفعت أصوات في العالم لمطالبة كبرى الشركات البترولية للقيام بالمزيد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة، ونفس الشيء ذهبت إليها الولايات المتحدة خاصة بتخصيص 2700 مليون دولار في ميزانية 2008 المالية لأبحاث الطاقة. من خلال هذا نلمس الطرح الجدي للموضوع بغية تحقيق الاستقلال الطاقوي. فبالنسبة لجورج . و. بوش من الضروري أن تقلص الولايات المتحدة تبعيتها لاستيراد المحروقات وتتجاوز اقتصاد قائم على النفط، وقد ذكر الرئيس الأمريكي بهذا الانشغال في خطابه الأخير حول حالة الإتحاد. وقال" إنه ثمة سباق مفتوح لترقية الطاقات البديلة، لأسباب اقتصادية تتعلق باستهلاك الطاقة ولانشغالات إيكولوجية" فما هي هاته الطاقات؟.
1- الطاقة الشمسية: إن استخدام الشمس كمصدر للطاقة هو اليوم من بين المصادر البديلة للنفط التي يعقد عليها الآمال المستقبلية لكونها طاقة نظيفة لا تنضب، لذلك نجد دولا عديدة تهتم بتطوير هذا المصدر وتضعه هدفا تسعى إلى تحقيقه، وتستخدم الطاقة الشمسية مباشرة في العديد من التطبيقات منها: التدفئة، إضاءة المباني، تسخين المياه، وفي توليد الكهرباء حراريا. وتتوقع الجهات الدولية أنه بحلول عام 2025 سوف تسهم النظم الشمسية الحرارية بتوليد كميات معتبرة من الكهرباء، ففي الو.م.أ ما يزال تصميم المنازل لزيادة التسخين الشمسي من أكثر الطرق فعالية لزيادة كفاءة الطاقة. إلا أنها مازالت استعمالاتها التجارية محدودة ، ولا تعتبر أسلوبا اقتصاديا رغم المجهودات والأبحاث في العديد من الدول، فما زال هناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التقنية والاقتصادية التي تحول دون التوسع في استعمال هذا المصدر ، وفي هذا السياق قدم الدكتور "ريتشارد" نائب الرئيس في منطقة حوض قزوين والشرق الأوسط في شركة "أكسون موبيل اكسبلوريش" بالولايات المتحدة الأمريكية، تدخلا خلال عقد مؤتمر الطاقة الدولي في 01 نوفمبر 2006 بأبو ظبي، قال فيه: " إن استهلاك أنواع الوقود البديلة مثل الطاقة الشمسية وقوة الرياح سيزداد سريعا ولكن حتى في وجود معدلات نمو مستدامة تبلغ 10% سنويا، فإن الطاقة الشمسية والرياح سيمثلان 1% من إجمالي الطاقة في عام 2030".
2- طاقة الرياح (الطاقة الهوائية): وهي مستمدة من حركة الهواء والرياح. وتشير المراجع العلمية والمخطوطات التاريخية إلى أن الفرس هم أول من استخدم طاقة الرياح في إدارة الطواحين لطحن الحبوب وضخ المياه، ويصل عدد الدول التي تستخدم طاقة الرياح في انتاج الطاقة الكهربائية إلى 45 دولة، ويتوقع تغطية 12% من احتياجات الكهرباء العالمية بواسطة طاقة الرياح بحلول عام 2025(3). وتقوم بعض الدول حاليا بتجارب عديدة لتطوير هذا النوع من الطاقة، مثل اليابان والسويد والدانمارك وكندا وألمانيا والو .م.أ .
3- الطاقة الحيوية (الطاقة العضوية): وهي الطاقة التي يمكن استنباطها من المواد النباتية والحيوانية بعد تحويلها إلى سائل أو غاز بالطرق الكيماوية ويطلق عليها بالانجليزية BioMass ، ، ويرى البعض أن هذا النوع من الطاقة مكلف ويحتاج إلى طاقة لإنتاجه قد تعادل ما ينتج منه أو تزيد، وسيكون ذلك على حساب المحصول الزراعي للغذاء لأن 10% من احتياجات البنزين قد تكون على حساب نصف محصول الذرة. وهذا ما نجده حاليا في البرازيل الذي ينتج كحول "الإيثانول"من بعض المنتوجات الزراعية، ويستعمل كوقود للسيارات بعد مزجه بالبنزين. لكن إذا ناسب ذلك البرازيل في الوقت الحاضر نظرا لاعتبارات زيادة العاملة وزيادة الأراضي الزراعية غير المستغلة، فمن الصعب تعميم هذا المصدر وتوسيعه.
4 – الهيدروجين: إن الاهتمام الواسع بالهيدروجين كمصدر أساسي للطاقة في المستقبل، نابع من كونه يتمتع بمزايا عديدة تجعل منه وقودا مثاليا بالمقارنة مع أنواع الوقود المتوافرة والبديلة ومن هذه المزايا:
· قابل للاحتراق ولا ينتج من احتراقه أي غازات سامة أو ملوثة.
· هو مصدر غير ناضب ومتوافر بكميات هائلة في الطبيعة.
· إمكانية نقله بشكل سائل أو غاز.
· يمكن استخدامه في البيوت السكنية بدلا من الغاز الطبيعي.
وحاليا يتم الترويج بصورة واسعة للهيدروجين كمصدر للطاقة في العديد من القنوات الإعلامية وأصبح يعرف بالاقتصاد الهيدروجيني. وتعد الو.م.أ من أهم الدول المهتمة بهذا المصدر، فقد وعد الرئيس الأمريكي بوش في فيفري 2005 بتخصيص 1.2 بليون دولار لبحوث سيارة "الحرية" "Freedom " التي تسير بالهيدروجين، بينما اقترح حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنغر فكرة "الطرق الهيدروجينية السريعة" "Hydrogen high ways" حيث توجد محطة تعبئة بالهيدروجين كل 20 ميل.
فعدة شركات تعمل على تصنيع سيارات تسير على خلايا وقود الهيدروجين فقط وبدون الإستعانة بالبنزين مثل مشروع لشركة "Hyper Car" المسمى بـ (NECAR 3) وهي اختصار لـ: (New Electric Car Version 3) ، وتبقى مشاريع أخرى قيد الدراسة والبحث لتطوير هذا المصدر الطاقوي.
5- الطاقة النووية : وتتصدر قائمة المصادر البديلة للنفط لكونها المصدر المؤهل مستقبلا لسد قسم كبير من حاجة العالم إلى الطاقة. ويعتمد هذا المصدر على مادة اليورانيوم كعنصر أساسي لتوليد الطاقة بواسطة مفاعلات أو محطات تبنى خصيصا لهذه الغاية.
وتغطي حاليا أكثر من 16 % من توليد الطاقة الكهربائية في العالم. رغم التوقع أن لا تزيد هذه النسبة عن 10 % في سنة 2020.وهي حاليا تلبي ما يقرب من 35 % من احتياجات دول الاتحاد الأوربي، ففرنسا وحدها تحصل على 77 % من طاقتها الكهربائية من المفاعلات النووية ومثلها ليتوانيا. أما اليابان، فتحصل على 30 %. وفي الوقت الحالي مازال العلماء في أبحاثهم بغية التحكم جيدا في عمليات الاستفادة من هذا المصدر وتعميم فوائده إلى باقي التطبيقات. ورغبة من توسيع استخدام هذا المصدر أصدر الكونغرس في 04 جوان 2003 تقرير سمي بـ: "السياسة النووية الوطنية".حيث شدد من خلاله على أهمية الطاقة النووية كمصدر طاقوي، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لبناء مفاعلات جديدة في 2010.
بالإضافة إلى هذه الطاقات، يوجد أنواع أخرى هي في قيد الدراسة والتجريب كذلك مثل : طاقة حرارة باطن الأرض، الطاقة المائية (الكهرومائية)، طاقة المد والجزر، وهي في غالب الأحيان محدودة الاستعمال في تطبيقات معينة، ولم ترقى كمورد أساسي للطاقة. وتجدر الإشارة إلى الغاز الطبيعي خاصة وأن الدول العربية تستحوذ على نسبة 30 % من الاحتياطي العالمي للغاز ضمنها الجزائر وقطر التي تحتلان المرتبتين الثالثة والرابعة عالميا على التوالي.قد يلعب دور في تزويد العالم بالطاقة في المستقبل بالرغم أنه لم يحتل في عام 1999 % إلا ربع إجمالي احتياجات الطاقة أولية في العالم إلا أنه يمثل زيادة كبيرة على نسبة 18.4 % لعام 1979 و 21.3 % لعام 1989.
وبعد استعراض الطاقات البديلة للنفط وبيان المتاح منها وموقعها عالميا، إلا أن العلم يثبت يوما بعد يوم أن نصيب مشاركة الطاقات المتجددة يتزايد، بالرغم أنه بمعدلات ضئيلة في الوقت الحاضر، لكنها ملموسة مع مرور الوقت، كما ستؤدي الأزمات التي يتوقع الخبراء اندلاعها مستقبلا في أسواق النفط، إلى زيادة مشاركة الطاقات المتجددة، وإلى تكثيف الجهود الرامية لتحقيق ابتكارات جذرية في تكنولوجيا الطاقة. وهي نفس الفكرة التي ذهب إليها رئيس الجمهورية "السيد عبد العزيز بوتفليقة" في كلمته أمام المؤتمر الجهوي الإفريقي حول مساهمة الطاقة النووية في السلم والتنمية المستدامة المنعقد في الجزائر ما بين 09 و 10 جانفي 2007، حيث صرح: "إن الندوة هذه تنعقد في ظل التحديات الكبرى التي تطرحها إشكاليات الأمن الطاقوي والتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية المترابطة فيما بينها وثيق الارتباط، والتحدي الجوهري في عدم انتشار الأسلحة النووية، وهذا في وقت تثبت فيه الطاقة النووية نفسها كبديل نظيف ومستدام يوفر للطاقات المتحجرة